کد مطلب:4871
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:5
إذا نظرت إلي امرأة بشوق وميل نفسي، فهل هذا جائز لي أو لا؟ إذا كان الجواب أنّه لا يجوز لي ذلك، فكيف لنا أن نجوزه للنبي المعصوم (عليه السلام)، كما حاول بعضهم تفسير ما ورد في حق النبي يوسف (عليه السلام)بذلك في الآية المباركة (وهمت به وهم بها)؟ هل المقصود من الشوق والميل النفسي الوارد في النص المتقدم هو النظر بشهوة وريبة أم ماذا؟
بسمه تعالي; معتقد الإمامية أنّ العصمة هي أن يكون لدي النبيّ أو الإمام حد من العلم بعواقب المعصية وأثرها السيئ بحيث يمتنع عن فعلها ولا يرغب فيها ولا يميل إليها أصلاً مع قدرته علي ارتكابها; فمثلاً الإنسان العادي إذا أدرك أضرار شرب البول فإنّه كما يمتنع عنه باختياره فكذلك يعرض عنه إعراضاً تاماً بحيث لا يميل ولا يرغب فيه، لعلمه بخبثه وقذارته مع قدرته علي شربه، وكذلك العصمة، فإنّ المعصوم كما أنّه لا يقدم علي المعصية فإنّه لا تنقدح في نفسه الشريفة رغبة فيها ولا ميل إليها; لعلمه بخبثها وقذارتها. وأمّا المقصود بقوله تعالي: (وهمّت به وهمّ بها لولا أن رأي برهان ربّه) فهو أنّ الإغراء الّذي حصل ليوسف (عليه السلام) مقتض للميل والهم والرغبة، إلا أنّ يوسف (عليهم السلام) لمّا كان متحلياً بنور العصمة ومطّلعاً علي برهان ربّه من أول أمره، لم يقدم علي المعصية ولم يقع في نفسه همّ ولا ميل إليها; لأنّ أصل الهم كان معلقاً علي عدم رؤية برهان ربّه الذي هو نور العصمة، واللّه الهادي للصواب.
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.